الجمعة، 28 أغسطس 2020




 سعيد جعلي

هدية السماء لبلسمة جراحاتنا، وصوت الأرض للملمة أشواقنا، في أغانيه دفئي وشجن، وفي حضوره تتوه المُفردات، وتتلعثم الكلمات.
جعلي، زغرودة القلب في ملكوت الجمال، ومنبع الوفاء في قصاقيص العشاق ،صنع لنا سعيد اغاني خالدة، شحنها بالاحاسيس والتعابير الجميلة، وجعلنا ننقاد إلى أعماق أعماقها بسهولة، ونبتهج بترديدها صباح مساء، ذكرت شاما يتبدي قبت لبي حدقوا
فقصة حبنا الأزلي، لسعيد ، هي قصة خالدة التي بدأت فصولها تتشكل منذ عنفوان المراهقة، وفجر الشباب، وأضحت تفاصيلها بحلوها، ومرها تتجدد في يومياتنا، لنجدها مع كل إشراقة صُبح، وفرحة طائر، وحنين مُفارق، ونداء مهاجر
سعيد انسان بسيط متواضع يهرب من الشهرة التي تلاحقه لا هو الذي يسعي اليها منه بدأ الفن وإليه ينتهي، صديق النوارس والفنارات الحزينة كما قال عنه الاعلامي الاستاذ محجوب حامد - عابر للمناسبات، والأمكنة، والأزمنة، كان وما يزال كبيراً بعطائه، عظيماً بأخلاقه، متربعا على كل قلب،
غناء سعيد، جسّد قيمة الفن بكل أناقة وإبداع، وكل الأشياء تنحني لهذا الصوت الفردوسي الشجي وكل التفاصيل ترتشف منه لكنها لا ترتوي. وعندما يتعلق الأمر بفن التقريت ستجد سعيد بارزًا مرفرفًا في الواجهة بالبوم واحد ملك القلوب ومازال في جعبته الكثير ومبشرا بعودته الي ساحة الفن والجمال
التقيناه في مصوع مدينته التي احبها واحبته وطلبنا منه اللقاء فوافق مشكورا الجلسة كانت طويلة وجميلة لكني نشرت منها القليل لان اغلب الاغاني كانت جديدة وخوفي ان لا تتسرب قبل ان يري ألبومه النور كما حدث في البوم ظلميني شكر لسعيد الذي منحنا هذا اللقاء بعد اختفاء دام اكثر من عقدين.
سعيد قاضي
الدوحة قطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

                                                  رومــا الصــغرى بقلــم/ يبات علي فايد أسمرا “ Asmara ”باللغة التجرينية تعني الغابة المزهرة...